الأحد، 15 سبتمبر 2013

نجم عربى جديد | طالب سعودى هو أفضل مسوق على تويتر من بين 1000 متسابق على مستوى ولايتي كاليفورنيا ونيفادا


هاتفت «عكاظ» الطالب النجيب عبدالعزيز عبدالرحمن النويصر المبتعث لدراسة البكالوريوس في تخصص التسويق بولاية كاليفورنيا مهنئة له لحصوله على المركز الأول كأفضل مسوق على تويتر من بين 1000 متسابق على مستوى ولايتي كاليفورنيا ونيفادا.. وهو الإنجاز الذي أدهش قسم التسويق في شركة تويتر
http://tagercom.blogspot.com/

التي طرحت مسابقة بين طلاب الجامعات. وحددت بأن الفائز في المسابقة هو من يستطيع جذب متابعين فعالين للموقع من خلال خطة تسويق يتم تطبيقها فعلياً. حيث تمكن المبتعث الشاب السعودي عبدالعزيز بن عبدالرحمن النويصر جلب زيادة في أعداد المتابعين "Followers" قدرت بنحو 6% من إجمالي عدد المستخدمين لـ"تويتر" داخل الولايات المتحدة الأميركية.
واحد من ألف
طرحنا عدة أسئلة على النويصر حول المشروع فكانت عبارات الفرح تكاد تسبق إجاباته على التساؤلات فكانت البداية الحديث عن فكرة المسابقة ومتى بدأت وهل تتعلق بطلبة الجامعة التي يدرس بها أم أنها ممتدة لخارج إطار الجامعة.
يقول: إن المسابقة ليست فقط لطلاب الجامعة التي يدرس فيها، بل جامعات ولايتي كاليفورنيا ونيفادا. والفكرة من المسابقة هي أن يتقدم عدد كبير من طلاب الجامعات للمسابقة، بعدها تقوم تويتر بتصفية أفضل 1000 عمل ومن ثم تبدأ حرب التفكير والتخطيط لمدة أربعة إلى خمسة أشهر في تقديم أفضل خطة تسويقية لتويتر لزيادة عدد المستخدمين أو الأرباح. بعد ذلك تأتي عمليات ترشيح 250 متسابقا من الـ1000 متسابق ثم الى 38 من الـ250 .. وفي النهاية واحد من الـ38.
خطة مجنونة
عن خطة التسويق وزمنها وتصميم الفكرة وعن العوائق التي واجهته يقول الطالب النويصر : إن الخطة الأولية أخذت منه في حدود الثلاثة أشهر وكانت قمة في التعقيد. صحيح أن هناك كثيرا من العوائق وأولها أني طالب جامعي ولا أزال، كان من الصعب أن أوفق ما بين الدراسة والمسابقة، لأني كنت أعمل عليها 4-5 ساعات يومياً لكامل مدة المسابقة والعائق الثاني كان في عدد المتسابقين الهائل، بعضهم أكبر مني في العمر، وأكثر مني خبرة، فعلياً كانت البحوث والتخطيط هي شغلي الشاغل. لم أستشر الكثير في الخطة، لعدم حبي لتشتيت الأفكار، لكني أذكر أني سألت ذات مرة بروفيسوري في التسويق "جون اوميرا" ليلقي نظرة على الخطة النهائية، وقال "لا أعلم إذا كنت ستفوز بالمسابقة أو لا، لكن أعلم تماماً أن خطتك مجنونة، وخطأ كبير لو لم يستخدموها"، والحمد لله استخدمتها (تويتر).
قبول التحدي
واعتبر النويصر دخوله في قائمة الـ1000 متنافس من الطلاب تحديا كبيرا.. إذ يقول: كان من أكبر التحديات في حياتي، بعد ترشيحي للمرحلة الثانية، لم أظن أني سأجتاز أكثر من ذلك. لأن العدد والمواهب والخبرات مهولة. تخصصي هو التسويق، وتخصصاتي الفرعية هي الدعاية وريادة الأعمال. بدأت في 2010 وإن شاء الله سأنتهي في نصف 2014 بمشيئة الله وعن خوضه تجارب مماثلة في المسابقات يقول النويصر إنه لم يخض مسابقة كهذه من قبل، ومن المؤكد كان هناك عدد من التجارب التي لم ينجح فيها، وهي من المحفزات التي تجعله طامحا لأعمال أكبر، ويقول: لا أنظر للفشل كمشكلة، لأن الجميع يفشل في بعض الأحيان، المهم معرفة لماذا فشلت، لكي تحسن الأداء المرة المقبلة. أذكر كلمة شهيرة للوالد "التجربة دائماً ستعلمك شيئا جديدا، حتى لو لم تنجح فيها".
«تويتر» تطلب النويصر
(عكاظ) سألته إن كانت شركة تويتر عرضت عليه التوظيف بعد التخرج وهل في الإمكان قبول مثل هذا العرض المغري.. فرد النويصر: نعم، تويتر طلبت مني العمل معهم أثناء الدراسة، لكن نظراً لانشغالي بالدراسة لا يمكن العمل معهم إلا بعد التخرج، لذلك طلبوا مني العمل لديهم بعد تخرجي في الجامعة. وبالنسبة لقبولي للعرض، لا أعلم، لكن الله يكتب الخير لنا وللجميع، وستكون الرؤية أكثر وضوحاً عندما يقترب الموعد، لأن الشخص لو تلقى عرضا جيدا في بلده أفضل له.
وعن إدراكه هو وزملاؤه حقيقة المسؤولية الملقاة على عواتقهم كسفراء وعن تجاربهم في نقل التجارب الناجحة للوطن يقول النويصر: من المؤكد أن الشخص يحكم على دولة بالكامل من خلال تصرف شعبها. نطمح دائماً أن نكون أشخاصا نمثل الوطن والدين بأحسن صورة. أما عن أسباب رقي الغرب، فأظن أني قد كشفت السر، وهو قمة في البساطة لكن تأثيره كبير، وهو تقديس الوقت واحترام المواعيد، وتقبل الأفكار وأدب الحوار، وأخيراً الدعم المعنوي لأي فكرة جديدة وعدم إحباط صاحبها. هكذا نجحوا، وهذا ما أتعلمه الآن.
رسائل خاصة
وحول جسور الثقافة والحوار بين الشرق والغرب وهل احتلت مكانة في جدول مهامه العملية يقول النويصر: بالفعل احتلت مكانة كبيرة، من أول فصل دراسي لي أعدنا أنا وبعض الأصدقاء تأسيس "جمعية الطلاب المسلمين" في الجامعة، ودائماً ما نطمح للمزيد من الفعاليات لتوضيح الحقيقة عن ديننا. أما عن بلدي، فدائماً ما أتحدث عنه، ولا يخلو بحث من بحوثي إلا وأذكر أفضاله . ولن أقول الكلام المستهلك عن "وظفوا الشباب"، لكن أتمنى تقدير شباب الوطن وأرجو الاستماع للشباب وتقدير أفكارهم، لأني أعلم تماماً أن هذه الأفكار ستنهض بالوطن كثيراً. وأقول للشباب ذكوراً وإناثاً، تحركوا وفكروا واعملوا، لقد أنعم الله علينا بالعقل والقوة، لا بد أن نستخدمهما، لأننا سنسأل عنهما. الرسالة الأخيرة: أشكر والدي "عبدالرحمن النويصر" ووالدتي "راوية النانيه" على دعمهما بكل ما يمكنهما، ودعائهما، وفرحتهما، سأحاول دائماً أن أرفع رأسيهما لأنهما يستحقان كل خير.

دورات التسويق الإليكترونى والتجارة الإليكترونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق